بورصة الدار البيضاء
سهم الضحى: نمو بنسبة +480% في خمس سنوات… هل ما زال هناك مجال للصعود؟
شهد سهم مجموعة الضحى العقارية أداءً استثنائياً في بورصة الدار البيضاء، حيث ارتفع من 6.7 دراهم في أبريل 2020 إلى 39 درهماً في أبريل 2025، مسجلاً قفزة بنحو +480%. هذا الارتفاع جذب أنظار المستثمرين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل ما زال السهم يمتلك هوامش نمو إضافية؟ أم أن قيمته الحالية تعكس كل الإمكانيات الممكنة؟
مقومات استمرار النمو: توسع إفريقي ومشاريع طموحة
المجموعة تمتلك حالياً 19,000 وحدة سكنية قيد الإنشاء، أكثر من ثلثها يقع في غرب إفريقيا.
تواجد فعلي في أبيدجان، دكار وكوناكري، ما يعزز من تنويع مصادر الإيرادات خارج المغرب.
توفر المجموعة على مداخيل مضمونة تتجاوز 9 مليار درهم، مما يطمئن المستثمرين على استقرار النشاط.
“إذا استمرت الضحى في الوفاء بالتزاماتها وتسليم المشاريع في وقتها، فستظل قادرة على جذب اهتمام السوق”، حسب أحد المحللين الماليين.
دعم محلي من الدينامية الاقتصادية والمشاريع الكبرى
المملكة المغربية تدخل مرحلة نشطة من الاستثمار في الأفق الممتد حتى مونديال 2030.
برنامج الدعم المباشر للسكن شكّل محفزاً إضافياً للطلب، خصوصاً في فئة السكن الاجتماعي والمتوسط.
سنة 2024 كانت إيجابية للقطاع العقاري، مع مؤشرات تدل على استقرار نسبي في السوق.
القيمة السوقية وتحديات التقييم: PER = 50x
رغم الأداء القوي، فإن السهم يتم تداوله حالياً بمضاعف ربحية (PER) يتجاوز 50 مرة، وهو رقم مرتفع مقارنة بمتوسط القطاع.
للمقارنة، سهم “أليانس” يتم تداوله عند 21x فقط، مما يجعل “الضحى” تبدو “باهظة الثمن” من حيث الربحية.
لكن هذا لا يعني بالضرورة أن السهم سيتراجع. السوق يراهن على استمرارية النمو والربحية المستقبلية، مع تحمل مخاطر أعلى إذا لم تتحقق التوقعات.
أداء مالي قوي في 2024: أرباح قياسية وتراجع في المديونية
المبيعات: 10,700 وحدة في 2024 (+15%)
الوحدات المسلمة: 10,376 وحدة (+43%)
رقم المعاملات: 2.6 مليار درهم (+22%)
النتيجة الصافية: 304 مليون درهم (+61%)
المديونية الصافية: تراجعت من 4.3 إلى 4.1 مليار درهم
نسبة المديونية (Gearing): انخفضت إلى 28.8%
خلاصة: سهم قوي، لكن بمخاطر أعلى
سهم Addoha يظل من أبرز الأسهم العقارية أداءً في بورصة الدار البيضاء، بفضل تحسن ملموس في الأداء التشغيلي والتوسع الإفريقي. لكن مستوى التقييم الحالي (PER=50x) يتطلب حذرًا من المستثمرين، لأن السوق بات أقل تسامحًا مع التأخير أو التراجع.
هل لا زال السهم فرصة للشراء؟ الإجابة تعتمد على نظرتك للمخاطر، وثقتك في قدرة المجموعة على الحفاظ على وتيرة الإنجاز.