بورصة الدار البيضاء

لماذا وكيف تستثمر في بورصة الدار البيضاء؟

Published

on

تعود نشأة بورصة الدار البيضاء إلى سنة 1929، حين تم تأسيسها تحت اسم “مكتب تعويض القيم المنقولة”. ومع تطور السوق المالي وتزايد أهمية تداول الأوراق المالية، قررت السلطات المغربية آنذاك إعادة تنظيم السوق، فتم سنة 1948 تحويل المكتب إلى “مكتب تسعير القيم المنقولة”.

غير أن ضعف التنظيم في ذلك الوقت أثّر سلباً على جاذبية السوق، خصوصاً مع تنامي رغبة المواطنين في استثمار مدخراتهم. ولتجاوز هذا التحدي، أُطلقت سنة 1967 إصلاحات كبرى مكنت من تأسيس سوق مالي منظم قانونياً وتقنياً.

ومع انطلاق برنامج التعديل الهيكلي في 1986، تمكن المغرب من تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وتقليص حجم الديون وكبح التضخم، ما مهد الطريق لإصلاحات أعمق.

تحول جذري في 1993

سنة 1993، شهدت بورصة الدار البيضاء تحوّلاً تاريخياً بإطلاق ثلاث نصوص تشريعية مركزية:

  1. الظهير رقم 1-93-211 المتعلق ببورصة القيم.

  2. الظهير رقم 1-93-212 المتعلق بمجلس القيم المنقولة والمعلومات المفروضة على الشركات.

  3. الظهير رقم 1-93-213 الخاص بهيئات التوظيف الجماعي في القيم المنقولة (OPCVM).

جاء هذا الإصلاح بهدف تحديث السوق وتعزيز الشفافية، من خلال:

  • إنشاء هيئة مراقبة (CDVM) لحماية المدخرات.

  • اعتماد شركات وساطة مالية مرخصة.

  • إطلاق صناديق استثمار جماعي لتوزيع المخاطر.

  • تأسيس شركة بورصة القيم بالدار البيضاء “SBVC”.

من التحول الرقمي إلى الانفتاح الدولي

منذ 1997، تم اعتماد نظام التسعير الإلكتروني وتحسين آجال التسوية من J+5 إلى J+3. كما تم تطوير مؤشرات مرجعية مثل MASI وMADEX، واعتماد نموذج جديد للحكامة في 2009 بتحويل إدارة البورصة إلى مجلس إدارة.

التحولات البارزة شملت أيضاً:

  • إنشاء Maroclear في 1998 كجهة إيداع مركزية.

  • اعتماد أنظمة حوكمة جديدة في 2009.

  • الانضمام إلى الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) في 2010.

  • شراكة مع FTSE لإطلاق مؤشرات دولية في 2011.

  • تأسيس جمعية بورصات إفريقيا الفرنكوفونية بنفس السنة، برئاسة بورصة الدار البيضاء.

  • إطلاق عرض خاص للمقاولات الصغيرة والمتوسطة لتشجيعها على الولوج إلى السوق المالي.

الخلاصة: الاستثمار في البورصة خيار ذكي للمستقبل

تجربة بورصة الدار البيضاء تمثل نموذجاً للتحول المالي الذكي والمتدرج، حيث أصبح السوق اليوم أكثر شفافية، تنظيماً، وانفتاحاً على المستثمرين المحليين والدوليين.

سواء كنت مستثمراً مبتدئاً أو محترفاً، فإن فهم تطور البورصة المغربية هو خطوة أساسية نحو استثمار آمن وناجح.

هل ترغب أن أكتب لك دليلاً مختصراً للاستثمار في البورصة المغربية؟

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضًا

Exit mobile version